مدارك التنزيل وحقائق التأويل للنسفي - النسفي  
{قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أَمَّن يَمۡلِكُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَمَن يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۚ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُۚ فَقُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (31)

{ قُلْ مَن يَرْزُقُكُم مّنَ السماء } بالمطر { والأرض } بالنبات { أَمَّن يَمْلِكُ السمع والأبصار } من يستطيع خلقهما وتسويتهما على الحد الذي سويا عليه من الفطرة العجيبة ، أومن يحميهما من الآفات مع كثرتها في المدد الطوال وهما لطيفان يؤذيهما أدنى شيء { وَمَن يُخْرِجُ الحى مِنَ الميت وَيُخْرِجُ الميت مِنَ الحى } أي الحيوان والفرخ والزرع ، والمؤمن والعالم من النطفة ، والبيضة والحب والكافر والجاهل وعكسها { وَمَن يُدَبّرُ الأمر } ومن يلي تدبير أمر العالم كله جاء بالعموم بعد الخصوص { فَسَيَقُولُونَ الله } فسيجيبونك عند سؤالك إن القادر على هذه هو الله { فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ } الشرك في العبودية إذ اعترفتم بالربوبية