قوله تعالى : { مِّنَ السَّمَآءِ } : " مِنْ " يجوز أَنْ تكونَ لابتداء الغاية ، وأن تكونَ للتبعيضِ ، وأن تكونَ لبيان الجنس ، ولا بد على هذين الوجهين من تقديرِ مضافٍ محذوف ، أي : من أهل السماء .
قوله : { أَمْ } هذه " أم " المنقطعة لأنه لم تتقدَّمْها همزةُ استفهام ولا تسوية ، ولكن إنما تُقَدَّر هنا ب " بل " وحدها دونَ الهمزة . وقد تقرَّر أن المنقطعةَ عند الجمهور تُقَدَّر بهما ، وإنما لم تتقدَّرْ هنا ب " بل " والهمزةِ ، لأنَّها وقع بعدها اسم استفهام صريح وهو " مَنْ " ، فهو كقوله تعالى : { أَمَّا ذَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ } [ النمل : 84 ] . والإِضرابُ هنا على القاعدةِ المقررة في القرآن أنه إضرابُ انتقالٍ لا إضرابُ إبطالٍ
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.