ثم احتج على المشركين على وحدانيته باعترافهم بربوبيته وحده بقوله سبحانه وتعالى :
/ [ 31 ] { قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون 31 } .
{ قل من يرزقكم من السماء والأرض } بالإمطار والإنبات وهل يمكن إلا ممن له التصرف العام فيها { أم من يملك السمع والأبصار } أي من يستطيع خلقهما وتسويتهما على الحد الذي سويا عليه من الفطرة العجيبة ، كقوله تعالى{[4732]} : { قل هو الذي أنشأكم وجعل لكم السمع والأبصار } .
{ ومن يخرج الحي من الميت } يعني النسمة من النطفة ، أو الطير من البيضة ، أو السنبلة من الحب ، { ويخرج الميت من الحي } كأن يخرج النطفة من الإنسان والبيضة من الطائر . وقيل : المراد أن يخرج المؤمن من الكافر أو الكافر من المؤمن { ومن يدبر الأمر } أي ومن يلي تدبير أمر العالم كله ، بيده ملكوت كل شيء ، تعميم بعد تخصيص . { فسيقولون الله } إذ لا مجال للمكابرة لغاية وضوحه { فقل أفلا تتقون } أي أفلا تخافون بعد اعترافكم ، من غضبه لعبادة غيره اتباعا للهوى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.