تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{قُلۡ مَن يَرۡزُقُكُم مِّنَ ٱلسَّمَآءِ وَٱلۡأَرۡضِ أَمَّن يَمۡلِكُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَمَن يُخۡرِجُ ٱلۡحَيَّ مِنَ ٱلۡمَيِّتِ وَيُخۡرِجُ ٱلۡمَيِّتَ مِنَ ٱلۡحَيِّ وَمَن يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۚ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُۚ فَقُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ} (31)

ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم : { قل } لهم { من يرزقكم من السماء والأرض } وهو على الاستفهام { أمن يملك السمع والأبصار } أي : يذهبها أو يبقيها { ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي } قال مجاهد : يعني : يخرج الناس الأحياء من النطف ، والنطف من الناس الأحياء ، والأنعام مثل ذلك ، والنبات مثل ذلك .

وقال الحسن : يعني : يخرج المؤمن من الكافر ، والكافر من المؤمن { ومن يدبر الأمر } فيما يحيي ويميت ويقبض ويبسط { فسيقولون الله فقل أفلا تتقون } وأنتم تقرون بالله -عز وجل- أنه هو الذي يفعل هذه الأشياء ، ثم لا تتقونه وتعبدون هذه الأوثان من دونه ! .