قوله تعالى : { نَكِرَهُمْ } : أي : أنكرهم ، فهما بمعنى وأنشدوا :2678 وأَنْكَرَتْني وما كان الذي نَكِرَتْ *** من الحوادثِ إلا الشَّيْبَ والصَّلعا
وفرَّق بعضهم بينهما فقال :/ الثلاثي فيما يُرى بالبصر ، والرباعي فما لا يُرى من المعاني ، وجعل البيتَ من ذلك ، فإنها أَنْكَرَتْ مودَته وهي من المعاني التي لا ترى ، ونَكِرَتْ شيبتَه وصَلَعه ، وهما يُبْصَران ، ومنه قولُ أبي ذؤيب :
2679 فَنَكِرْنَه فَنَفَرْنَ وامْتَرَسَتْ به *** هَوْجاءُ هادِيَةٌ وهادٍ جُرْشُعُ
والإِيجاس : حديث النفس ، وأصلُه من الدخول كأن الخوف داخله .
وقال الأخفش : " خامَرَ قلبه " . وقال الفراء : " استشعر وأحسَّ " . والوجيس : ما يَعْتري النفس أوائل الفزع ، ووَجَسَ في نفسه كذا أي : خَطَر بها ، يَجِسُ وَجْساً ووُجوساً ووَجيساً ، ويَوْجَس ويَجِس بمعنى يسمع ، وأنشدوا :
2680 وصادقتا سَمْعِ التوجُّسِ للسُّرى *** لِلَمْحِ خَفِيٍّ أو لصوتٍ مُنَدَّد
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.