وقوله تعالى : [ 77 ] { ولله غيب السماوات والأرض وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير 77 } .
{ ولله غيب السماوات والأرض ، وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب إن الله على كل شيء قدير } .
الآية إما جواب لاستعجالهم ما يوعدون ، أو لاستبطائهم الساعة . أو لبيان كماله في العلم والقدرة ، تعريضا بأن معبوداتهم عريّة منهما . فأشار إلى الأول بقوله : { ولله غيب السماوات والأرض } ، أي : يختص به علم ما غاب فيهما من العباد وخفي عليهم علمه . أو غيبهما هو يوم القيامة . فإن علمه غائب عن أهلهما ، لم يطلع عليه أحد منهم ، وأشار إلى الثاني بقوله : { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب } ، و { الساعة } : الوقت الذي تقوم فيه القيامة . و ( اللمح ) : النظر بسرعة ، أي : كرجع الطرف من أعلى الحدقة إلى أسفلها ، { أو هو أقرب } من ذلك ، أي : أسرع زمانا . بأن يقع في بعض من زمانه . وفيه من كمال تقرير قدرته تعالى ما لا يخفى . وقوله : { إن الله على كل شيء قدير } ، تعليل له ، إشارة إلى أن مقدوراته تعالى لا تتناهى ، وأن ما يذكر بعض منها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.