قوله عز وجل : { ولله غيب السماوات والأرض } ، يحتمل خمسة أوجه :
أحدها : ولله علم غيب السماوات والأرض ؛ لأنه المنفرد به دون خلقه .
الثاني : أن المراد بالغيب : إيجاد المعدومات وإعدام الموجودات{[1745]} .
الثالث : يعني : فعل ما كان وما يكون ، وأما الكائن في الحال فمعلوم .
الرابع : أن غيب السماء : الجزاء بالثواب العقاب . وغيب الأرض : القضاء بالأرزاق والآجال .
{ وما أمْرُ الساعة إلاَّ كلمح البصر أو هو أقرب } ؛ لأنه بمنزلة قوله : { كن فيكون } ، وإنما سماها ساعة ؛{[1746]} لأنها جزء من يوم القيامة ، وأجزاء اليوم ساعاته . وذكر الكلبي ومقاتل : أن غيب السماوات ، هو : قيام الساعة .
قال مقاتل : وسبب نزولها أن كفار قريش سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قيام الساعة استهزاء بها ، فأنزل الله تعالى هذه الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.