الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَآ أَمۡرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ ٱلۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (77)

وقوله تعالى : { وَمَا أَمْرُ الساعة } [ النحل : 77 ] .

المعنى ، على ما قاله قتادة وغيره : ما تكونُ الساعةُ وإقامتها في قُدْرة اللَّه تعالى إِلا أنْ يقول لها : كُنْ ، فلو اتَّفَقَ أنْ يقف على ذلك محصِّلٌ من البشر ، لكانَتْ من السرعة بحَيْث يشكُّ ، هل هي كَلَمْحِ البَصرِ أو هي أقْرَبُ ، «ولمح البصر » ، هو وقوعه على المرئيِّ .