بحر العلوم لعلي بن يحيى السمرقندي - السمرقندي  
{وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَآ أَمۡرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ ٱلۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (77)

ثم قال تعالى : { وَللَّهِ غَيْبُ السموات والأرض } ، يعني : ما غاب عن العباد { وَمَا أَمْرُ الساعة } يعني : قيام الساعة { إِلاَّ كَلَمْحِ البصر } كرجع البصر { أَوْ هُوَ أَقْرَبُ } يقول : بل هو أقرب . أي أسرع . قال الزجاج : أخبر الله تعالى أن البعث والإحياء في قدرة الله تعالى ، ومشيئته كلمح البصر . ولم يرد أن الساعة تأتي في لمح البصر ، ولكنه وصف سرعة القدرة على الإتيان بها . ويقال : أو هو أقرب الألف زيادة ، ومعناه : وهو أقرب .

ثم قال : { إِنَّ الله على كُلِّ شَىْء قَدِيرٌ } يعني : من البعث وغيره .