قوله تعالى : " ولله غيب السماوات والأرض " تقدم معناه{[9987]} . وهذا متصل بقوله : " إن الله يعلم وأنتم لا تعلمون " [ النحل : 74 ] ، أي : شرع التحليل والتحريم إنما يحسن ممن يحيط بالعواقب والمصالح ، وأنتم أيها المشركون لا تحيطون بها فلم تتحكمون . " وما أمر الساعة إلا كلمح البصر " ، وتجازون فيها بأعمالكم . والساعة : هي الوقت الذي تقوم فيه القيامة ، سميت ساعة ؛ لأنها تفجأ الناس في ساعة ، فيموت الخلق بصيحة . واللمح : النظر بسرعة ، يقال لمحه لمحا ولمحانا . ووجه التأويل أن الساعة لما كانت آتية ولا بد ، جعلت من القرب كلمح البصر . وقال الزجاج : لم يرد أن الساعة تأتي في لمح البصر ، وإنما وصف سرعة القدرة على الإتيان بها ، أي : يقول للشيء : " كن فيكون " . وقيل : إنما مثل بلمح البصر لأنه يلمح السماء مع ما هي عليه من البعد من الأرض . وقيل : هو تمثيل للقرب ، كما يقول القائل : ما السنة إلا لحظة ، وشبهه . وقيل : المعنى هو عند الله كذلك لا عند المخلوقين ، دليله قوله : " إنهم يرونه بعيدا . ونراه قريبا{[9988]} " . [ المعارج : 6 - 7 ] . " أو هو أقرب " ، ليس " أو " ، للشك ، بل للتمثيل بأيهما أراد الممثل . وقيل : دخلت لشك المخاطب . وقيل : " أو " بمنزلة بل . " إن الله على كل شيء قدير " تقدم{[9989]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.