تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{وَلِلَّهِ غَيۡبُ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۚ وَمَآ أَمۡرُ ٱلسَّاعَةِ إِلَّا كَلَمۡحِ ٱلۡبَصَرِ أَوۡ هُوَ أَقۡرَبُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ} (77)

{ ولله غيب السماوات والأرض } ، أي : يعلم غيب السماوات وغيب الأرض ، { وما أمر الساعة إلا كلمح البصر أو هو أقرب } ، بل هو أقرب من لمح البصر ، ولمح البصر : أنه يلمح السماء وهي على مسيرة خمسمائة عام .

قال محمد : قيل : إن الساعة اسم لإماتة الخلق وإحيائهم ؛ فأعلم جل وعز أن البعث والإحياء في سرعة القدرة على الإتيان بهما كلمح البصر أو هو أقرب ؛ ليس يريد أن الساعة تأتي في أقرب من لمح البصر ، والله أعلم .