{ ولله غيب السموات والأرض } ، أخبر الله عز وجل في الآية عن كمال علمه ، وأنه عالم بجميع الغيوب ، فلا تخفى عليه خافية ولا يخفى عليه شيء منها ، وقيل : الغيب هنا : هو علم قيام الساعة ، وهو قوله : { وما أمر الساعة } ، يعني : في قيامها ، والساعة : هي الوقت الذي يقوم الناس فيه لموقف الحساب ، { إلا كلمح البصر } ، يعني : في السرعة ، ولمح البصر : هو انطباق جفن العين وفتحه ، وهو طرف العين أيضاً ، { أو هو أقرب } ، يعني : أن لمح البصر يحتاج إلى زمان وحركة ، والله سبحانه وتعالى إذا أراد شيئاً قال له : " كن فيكون " ، في أسرع من لمح البصر ، وهو قوله : { إن الله على كل شيء قدير } ، فيه دليل على كمال قدرة الله تعالى ، وأنه سبحانه وتعالى مهما أراد شيئاً ، كان أسرع ما يكون . قال الزجاج : ليس المراد أن الساعة تأتي في أقرب من لمح البصر ، ولكنه سبحانه وتعالى وصف سرعة القدرة على الإتيان بها متى شاء ، لا يعجزه شيء .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.