محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗاۖ وَلَا تُسۡـَٔلُ عَنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَحِيمِ} (119)

{ إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا ولا تسأل عن أصحاب الجحيم 119 } .

{ إنا أرسلناك بالحق بشيرا } بالثواب للمؤمنين { ونذيرا } بالعقاب للكافرين { ولا تسأل عن أصحاب الجحيم } ولا نسألك عنهم : ما لهم لم يؤمنوا بعد أن بلّغْتَ وبلغتَ جهدك في دعوتهم ؟ كقوله : { فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب } {[719]} وفي التعبير عنهم بصاحبية الجحيم ، دون الكفر والتكذيب ونحوهما ، وعيد شديد لهم ، وإيذان بأنهم مطبوع على قلوبهم ، لا يرجى منهم الإيمان . والجحيم ، من أسماء النار وتطلق على النار الشديدة التأجج ، وعلى كل نار بعضها فوق بعض ، وعلى كل نار عظيمة في مهواة ، وعلى المكان الشديد الحر .


[719]:[13/ الرعد/ 40] ونصها: {وإن ما نرينّك بعض الذي نعدهم أو نتوفّينّك فإنما عليك البلاغ وعلينا الحساب 40}.