جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِنَّآ أَرۡسَلۡنَٰكَ بِٱلۡحَقِّ بَشِيرٗا وَنَذِيرٗاۖ وَلَا تُسۡـَٔلُ عَنۡ أَصۡحَٰبِ ٱلۡجَحِيمِ} (119)

{ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ } : متلبسا ، { بِالْحَقِّ } : بالصدق ، { بَشِيراً } : بالجنة ، { وَنَذِيراً } : من النار ، { وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ } ، أي : لست بمسؤول عنهم لِمَ لَمْ يؤمنوا ، ومن قرأ بصيغة النهي فذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال ذات يوم : ليت شعري ما فعل أبواي ، فنزلت {[198]} وقيل معناه لا تسئل عن حالهم فإنك لا تقدر أن تخبر عنها لفظاعتها .


[198]:أخرجه عبد الرزاق بن حميد وابن جرير وابن المنذر عن محمد بن كعب القرظي قال السيوطي هذا مرسل ضعيف الإسناد ثم رواه من طريق ابن جرير عن داود بن أبي عاصم مرفوعا وقال هو معضل الإسناد لا تقوم به ولا بالذي قبله حجة هذا ما في الفتح وفي الوجيز وهذا القول بعيد جدا فإنه متوسط بين فضائح أهل الكتاب والمشركين/12. [كلام السيوطي على الطريق وتضعيفه لهما تراه في الدر المنثور (1/209)، وقال في الحاوي (2/389): "لم يخرج –أي هذا الحديث- في شيء من كتب الحديث المعتمدة، وإنما ذكر في بعض التفاسير بسند منقطع لا يحتج به، ولا يعول عليه"].