قوله : { بَشِيراً وَنَذِيراً } يحتمل أن يكون منصوباً على الحال ، ويحتمل أن يكون مفعولاً له ، أي : أرسلناك لأجل التبشير ، والإنذار . وقوله : { وَلاَ تُسْئَلُ } قرأه الجمهور بالرفع مبنياً للمجهول ، أي : حال كونك غير مسؤول ، وقرئ بالرفع مبنياً للمعلوم . قال الأخفش : ويكون في موضع الحال عطفاً على { بَشِيراً وَنَذِيراً } أي : حال كونك غير سائل عنهم ؛ لأن علم الله بكفرهم بعد إنذارهم يغني عن سؤاله عنهم ، وقرأ نافع : { وَلاَ تسل } بالجزم : أي : لا يصدر منك السؤال عن هؤلاء ، أو لا يصدر منك السؤال عمن مات منهم على كفره ، ومعصيته تعظيماً لحاله ، وتغليظاً لشأنه ، أي أن هذا أمر فظيع ، وخطب شنيع ، يتعاظم المتكلم أن يجريه على لسانه ، أو يتعاظم السامع أن يسمعه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.