قوله تعالى : { إِنَّا أرسلناك بالحق بَشِيرًا وَنَذِيرًا } ، أي بالقرآن . ويقال { بالحق } يعني بالدعوة إلى الحق . ويقال : بالحق أي لأجل الحق . ويقال : أي بالدعوة إلى الحق . ويقال : ببيان الحق . { بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْأَلُ عَنْ أصحاب الجحيم } ؛ قرأ نافع { وَلاَ تُسْأَلُ } بنصب التاء وجزم اللام ، والباقون بضم التاء واللام . فمن قرأ بالرفع ، فمعناه أنك إذا بلغت الرسالة ، فإنك قد فعلت ما عليك ، { ولا تُسْأَلُ عن أصحاب الجحيم } عما فعلوا ، وهذا كما قال في آية أخرى : { وَإِن مَّا نُرِيَنَّكَ بَعْضَ الذى نَعِدُهُمْ أَوْ نَتَوَفَّيَنَّكَ فَإِنَّمَا عَلَيْكَ البلاغ وَعَلَيْنَا الحساب } [ الرعد : 4 ] وأما ومن قرأ بالنصب ، فهو على معنى النهي ، أي { لا تَسألْ عن أصحاب الجحيم } أي عما فعلوا . قال القاضي الخليل بن أحمد : أخبرنا الديلمي قال : أخبرنا أبو عبيد الله قال : حدثنا سفيان ، عن موسى بن عبيدة الربذي ، عن محمد بن كعب القرظي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « لَيْتَ شِعْرِي مَا فُعِلَ بأَبَوَيَّ » فنزلت هذه الآية { إِنَّا أرسلناك بالحق بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلاَ تُسْئَلُ عَنْ أصحاب الجحيم } الآية .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.