الآية 119 وقوله تعالى : { إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا } قيل : { إنا أرسلناك } يا محمد لتدعوهم إلى الحق ، وهو التوحيد ، [ وقيل : { بالحق } بالقرآن ]{[1397]} . وقيل : { بالحق } بالحجج والآيات { بشيرا } لمن أطاعه بالجنة { ونذيرا } لمن عصاه ، وخالف أمره بالنار . وقيل : { بالحق } الذي لله على الخلق و{ بالحق } الذي لبعض على بعض لتدعوهم إليه ، وتدلهم عليه .
وقوله : { ولا تسأل عن أصحاب الجحيم } وجائز أن يكون بمعنى لا تسأل بعد هذا عنهم ، ولم يذكر أنه سأل عنهم بعده ، فيكون ذلك آية له بما هو خبر عن علم الغيب . قيل : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " ليت شعري ما فعل أبواي " [ ابن جرير الطبري في تفسيره : 1/516 ] فأنزل الله تعالى هذه الآية .
وفيها لغتان : ولا تسأل بنصب{[1398]} التاء وهو ما ذكرنا ، ويحتمل وجها آخر : أي لا تشتغل بأصحاب الجحيم فإن ذلك تكلف وشغل . وفيها لغة أخرى برفع التاء . { ولا تسأل عن أصحاب الجحيم } أي لا تسأل أنت يا محمد عن ذنوب أصحاب الجحيم . وهو كقوله : { ولا تسألون عما كانوا يعملون } [ البقرة : 134و 141 ] وكقوله : { عليه ما حمل وعليكم ما حملتم } [ النور : 54 ]/18-أ/ وكقوله : { ولا تزر وازرة وزر أخرى } [ الأنعام/164 و . . . ] ونحوه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.