/ { * أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون 44 } .
{ أتأمرون الناس بالبر } أي بما فيه لله رضا من القول أو الفعل . وجماع البر كل ما فيه طاعة لله تعالى . والهمزة للتقرير مع التوبيخ والتعجب من حالهم { وتنسون أنفسكم } أي تتركونها من البر كالمنسيات . والمعنى تخالفون ما تأمرون به من ذلك إلى غيره . وقوله : { وأنتم تتلون الكتاب } تبكيت مثل قوله : { وأنتم تعلمون } يعني تتلون التوراة وفيها الوعيد على الخيانة وترك البر ومخالفة القول العمل . { أفلا تعقلون } توبيخ عظيم بمعنى أفلا تفطنون لقبح ما أقدمتم عليه حتى يصدكم استقباحه عن ارتكابه وكأنكم في ذلك مسلوبوا العقول ، لأن العقول تأباه وتدفعه .
روى الحافظ ابن كثير الدمشقيّ في ( تفسيره ) عن إبراهيم النخعيّ قال : إني لأكره القصص لثلاث آيات : قوله تعالى : { أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم } {[574]} وقوله : { يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون * كبر مقتا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون } {[575]} وقوله إخبارا عن شعيب { وما أريد أن أخالفكم إلى ما أنهاكم عنه * إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت * وما توفيقي إلا بالله * عليه توكلت وإليه أنيب } {[576]} .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.