ثم قال تعالى{[49670]} : { فقد كذبوكم بما تقولون } أي : فقد كذبكم{[49671]} أيها الكافرون ، من زعمتم أنهم أضلوكم ودعوكم{[49672]} إلى عبادتهم . " بما تقولون " ، أي : بقولكم فمعناه كذبوكم بكذبكم{[49673]} .
وقال ابن زيد{[49674]} معناه ، فقد كذبكم أيها المؤمنون هؤلاء الكفار بما جاء به محمد صلى الله عليه{[49675]} وسلم من عند الله أي : بما تقولون من الحق .
قال{[49676]} : أبو عبيد{[49677]} تقديره{[49678]} فقد كذبوكم فيما{[49679]} يقولون . هذا كله على قراءة من قرأ{[49680]} بالتاء ، فأما من قرأ بالياء فمعناه : فقد كذبوكم بقولهم : { سبحانك ما كان ينبغي لنا } الآية ، { فما يستطيعون صرفا ولا نصرا } .
قال : ابن جريج{[49681]} : معناه : صرف العذاب عنهم ولا ينتصرون .
وقيل{[49682]} : المعنى : فما يستطيعون{[49683]} لك يا محمد صرفا عن الحق ولا نصرا لأنفسهم مما هم فيه من البلاء .
وقيل : معناه : فريضة ولا نافلة .
قال{[49684]} ابن زيد : ينادي مناد يوم القيامة : مالكم لا تناصرون ، أي : من عُبد من دون الله لم لا ينصر اليوم من عبده{[49685]} .
ثم قال تعالى{[49686]} : { ومن يظلم منكم نذقه عذابا كبيرا } أي : من يشرك بالله فقد ظلم{[49687]} نفسه بذلك{[49688]}
قال الحسن وابن جريج : الظلم هنا : الشرك{[49689]}
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.