وقوله : { فقد كذبوكم } فيه التفات إلى العبدة بالاحتجاج والإلزام على حذف القول ، والمعنى : فقد كذب المعبودون العابدين { بما } أي : بسبب ما { تقولون } أي : أيها العابدون من أنهم يستحقون العبادة ، وأنهم يشفعون لكم وأنهم أضلوكم ، ولما تسبب عن تخليهم عن عبدتهم أنه لا نفع في أيديهم ولا ضر قال تعالى : { فما يستطيعون } أي : المعبودون { صرفاً } أي : لشيء من الأشياء عن أحد من الناس لا أنتم ولا غيركم من عذاب ولا غيره بوجه حيلة ولا شفاعة ولا معاداة { ولا نصراً } أي : منعاً لكم من الله تعالى إن أراد بكم سوءاً ، وهذا نحو قوله تعالى : { فلا يملكون كشف الضّر عنكم ولا تحويلا } ( الإسراء ، 56 ) ، وقرأ حفص بالتاء على الخطاب ، والباقون بالياء على الغيبة { ومن يظلم } أي : بالشرك { منكم } أي : أيها المكلفون { نذقه } أي بما لنا من العظمة { عذاباً كبيراً } أي : شديداً في الدنيا بالقتل أو الأسر أو ضرب الجزية ، وفي الآخرة بنار جهنم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.