الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{فَقَدۡ كَذَّبُوكُم بِمَا تَقُولُونَ فَمَا تَسۡتَطِيعُونَ صَرۡفٗا وَلَا نَصۡرٗاۚ وَمَن يَظۡلِم مِّنكُمۡ نُذِقۡهُ عَذَابٗا كَبِيرٗا} (19)

{ فَقَدْ كَذَّبُوكُمْ بِمَا تَقُولُونَ } أنّهم كانوا آلهة { فَمَا تَسْتَطِيعُونَ } قرأه العامة بالياء يعني الآلهة ، وقرأ حفص بالتاء يعني العابدين { صَرْفاً وَلاَ نَصْراً } أي صرف العذاب عنهم ولا نصر أنفسهم .

وقال يونس : الصرف : الحيلة ومنه قول العرب : إنه ليتصرف أي يحتال .

وقال الأصمعي : الصرف : التوبة والعدل : الفدية .

{ وَمَن يَظْلِم } أي يشرك { مِّنكُمْ نُذِقْهُ عَذَاباً كَبِيراً }