ثم شجع قلوب المؤمنين وسلاهم عما أصابهم بقوله :
( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين139 ) .
( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون ان كنتم مؤمنين ) : أي لا تضعفوا عن الجهاد بما نالكم من الجراح ، ولا تحزنوا على من قتل منكم ، والحال أنكم الأعلون الغالبون دون عدوكم ، فان مصير أمرهم إلى الدمار حسبما شاهدتم من عاقبة أسلافكم ، فهو تصريح بالوعد بالنصر بعد الاشعار به فيما سبق ، وقوله : ( ان كنتم مؤمنين ) متعلق بالنهي أو ب ( الأعلون ) . وجوابه محذوف لدلالة ما تعلق به عليه . أي ان كنتم مؤمنين ، فلا تهنوا ولا تحزنوا ، فان الإيمان يوجب قوة القلب ، والثقة بصنع الله تعالى ، وعدم المبالاة بأعدائه . أو ان كنتم مؤمنين فأنتم الأعلون ، فان الإيمان يقتضي العلو لا محالة –أفاده أبو السعود-
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.