ولما أمرهم بالمسارعة وأتبعها علتها ونتيجتها نهاهم{[19245]} عما يعوق{[19246]} عنها من قبل الوهن الذي عرض لهم عند رؤيتهم الموت فقال - ويجوز أن يعطف على ما تقديره : فتبينوا{[19247]} واهتدوا واتعظوا إن كنتم متقين ، وانظروا أخذنا لمن كان قبلكم من أهل الباطل وإن كان{[19248]} لهم دول وصولات ومكر وحيل - : { ولا تهنوا } أي في جهاد أعدائكم الذين{[19249]} هم أعداء الله ، فالله معكم عليهم ، وإن ظهروا يوم أحد{[19250]} نوع ظهور فسترون إلى من يؤول الأمر ، { ولا تحزنوا } : أي على ما أصابكم منهم ولا على{[19251]} غيره مما عساه ينوبكم { و } الحال أنكم { أنتم الأعلون } : أي في الدارين { إن كنتم مؤمنين * } : أي إن كان الإيمان - وهو التصديق بكل ما يأتي{[19252]} عن الله - لكم صفة راسخة ، فإنهم لا يهنون ؛ لأنكم بين إحدى الحسنيين - كما لم يهن من سيقص عليكم نبأهم ممن كانوا مع الأنبياء قبلكم لعلوكم عدوكم ، أما في الدنيا فلأن دينكم حق ودينهم باطل ، ومولاكم العزيز الحكيم الذي قد وعدكم الحق{[19253]} الملكَ الكبير لمن قتل{[19254]} ، والنصر و{[19255]}التوزر لمن بقي ، وهو{[19256]} حي قيوم ، ولا يخفى عليه شيء من أحوالكم ، فهو ناصركم وخاذلكم ، وأما في الآخرة فلأنكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر ، وهم في النار عند ملائكة العذاب الغلاظ الشداد{[19257]} أبداً .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.