نهى سبحانه المؤمنين عن الوَهَنِ ، وهو الضَّعْف ، وأنَّسهم بأنهم الأعلَوْنَ أصْحَابُ العاقبة ، ومِنْ كَرَمِ الخُلُقِ أن لا يَهِنَ الإنسانُ في حربه ، إذا كان مُحِقًّا ، وإنما يحسن اللِّين في السِّلْم والرضى ، ومنه قولُه صلى الله عليه وسلم : ( المُؤْمِنُ هَيِّنٌ لَيِّنٌ ) ، وقوله سبحانه : { وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ }[ محمد :35 ] إخبار بعُلُوِّ كلمة الإسلام ، هذا قول الجمهور ، وهو ظاهر اللفظ .
قال ( ص ) : { وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ } : في موضِعِ نصبٍ ، على الحال .
وقوله سبحانه : { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } : المقصدُ هزُّ النفوسِ ، وإقامتها ، ويترتَّب من ذلك الطَّعْنُ على من نجم في ذلك اليَوْم نِفَاقُهُ أو اضطرب يقينه ، أي : لا يتحصَّل الوعد إلاَّ بالإيمان ، فالزموه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.