محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{وَإِن كُنتُنَّ تُرِدۡنَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُۥ وَٱلدَّارَ ٱلۡأٓخِرَةَ فَإِنَّ ٱللَّهَ أَعَدَّ لِلۡمُحۡسِنَٰتِ مِنكُنَّ أَجۡرًا عَظِيمٗا} (29)

{ وَإِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ } أي تردن رسوله . قال أبو السعود : وذكر الله عز وجل ، للإيذان بجلالة محله عليه السلام ، عنده تعالى { فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا } أي لا يقدر قدره . ولما خيرهن النبي صلى الله عليه وسلم ، واخترن الله ورسوله ، أدبهن وهددهن ، للتوقي عما يسوء النبي صلى الله عليه وسلم ، ويقبح بهن من الفاحشة .