{ وَأَنزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُم } أي عاونوا الأحزاب وساعدوهم على حرب الرسول صلى الله عليه وسلم { مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ } يعني بني قريظة . وهم طائفة من اليهود ، كان نزل آباؤهم الحجاز لما فروا من الاضطهاد وتشتتوا كل شتات في أطراف البلاد { مِن صَيَاصِيهِمْ } أي حصونهم وآطامهم التي كانوا فيها { وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ } أي الخوف ، جزاء وفاقا .
قال ابن كثير : لأنهم كانوا مالئوا المشركين على حرب النبي صلى الله عليه وسلم – وليس من يعلم كمن لا يعلم – وأخافوا المسلمين وراموا قتلهم ليعزوا في الدنيا . فانعكس عليهم الحال وانقلب إليهم القتال ، لما انشمر المشركون وراحوا بصفقة المغبون . فكما راموا العز ذلوا . وأرادوا استئصال المسلمين فاستئصلوا . ولهذا قال تعالى : { فَرِيقًا تَقْتُلُونَ وَتَأْسِرُونَ فَرِيقًا } يعني قتل الرجال المقاتلة ، وسبي الذراري والنساء .
روى الإمام أحمد {[6144]} عن عطية القرظي قال : ( عرضت على النبي صلى الله عليه وسلم يوم القريظة فشكوا في . فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن ينظروا : هل أنبت بعد ؟ فنظروني فلم يجدوني أنبت . فخلى عني ، وألحقني بالسبي ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.