{ وَمَا كَانَ لَهُ عَلَيْهِم مِّن سُلْطَانٍ إِلَّا لِنَعْلَمَ مَن يُؤْمِنُ بِالْآخِرَةِ مِمَّنْ هُوَ مِنْهَا فِي شَكٍّ } أي ما كان له عليهم من تسليط واستيلاء / بالوسوسة والاستغواء ، إلا لغرض صحيح وحكمة بينة . وذلك أن يتميز المؤمن بالآخرة من الشاك فيها . وعلل التسليط بالعلم . والمراد ما تعلق به العلم . قاله الزمخشري . يعنى أن العلم المستقبل المعلل به هنا ، ليس هو العلم الأزلي القائم بالذات المقدس ، بل تعلقه بالمعلوم في عالم الشهادة الذي يترتب عليه الجزاء بالثواب والعقاب . فالمعنى ما سلطناه عليهم إلا ليبرز من كمون الغيب ما علمناه ، فتظهر الحكمة فيه ويتحقق ما أردناه من الجزاء أو لازمه ، وهو ظهور المعلوم .
ويجوز أن يكون المعنى :لنجزي على الإيمان وضده . كذا في ( العناية ) { وَرَبُّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَفِيظٌ } أي رقيب قائم على أحواله وأموره .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.