ثم أشار تعالى إلى نعمة خفية أظهرها تعالى لهم ليشكروه عليها بقوله : 12 { إذ يوحى ربك إلى الملائكة أني معكم فثبتوا الذين ءامنوا سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب فاضربوا فوق الأعناق واضربوا منهم كل بنان } .
{ إذ يوحي ربك إلى الملائكة } أي الذين أمد بهم المسلمين { أني معكم } أي بالعون والنصر .
قال الجشمي : يحتمل مع الملائكة ، إذ أرسلهم ردءاً للمسلمين ، ويحتمل مع المسلمين ، كأنه قيل : أوحى إلى الملائكة أني مع المؤمنين ، فانصروهم وثبتوهم .
وقوله تعالى : { فثبتوا الذين آمنوا } أي بدفع الوسواس وبالقتال معهم والحضور مددا وعونا { سألقي في قلوب الذين كفروا الرعب } أي الخوف .
ثم علمهم تعالى كيفية الضرب بقوله تعالى : { فاضربوا } أمرٌ للمؤمنين أو للملائكة . وعليه ، ففيه دليل على أنهم قاتلوا { فوق الأعناق } أي أعالي الأعناق التي هي المذابح ، تطييرا للرؤوس . أو أراد الرؤوس ، لأنها فوق الأعناق { واضربوا منهم كل بنان } أي أصابع . جمع ( بنانة ) قيل : المراد بالبنان ، مطلق الأطراف مجازا ، تسمية للكل بالجزء ، لوقوعها في مقابلة الأعناق والمقاتل . والمعنى : اضربوهم كيفما اتفق من المقاتل وغيرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.