وقوله سبحانه : { فَثَبِّتُواْ الذين آمَنُواْ } [ الأنفال : 12 ]
وتثبيتهم يكون بقتالهم ، وبحضورهم ، وبأقوالهم المُؤْنِسَةِ ، ويحتمل أن يكون التَّثْبِيتُ بما يلقيه المَلَكُ في القلب بِلَمَّتِهِ من تَوَهُّمِ الظَّفَرِ ، واحتقار الكفار ، وبخواطر تشجعه .
قال ( ع ) : ويقوي هذا التأويل مطابقة قوله تعالى : { سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الذين كَفَرُواْ الرعب } وعلى هذا التأويل يجيء قوله : { سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الذين كَفَرُواْ الرعب } مخاطبة للملائكة ، ويحتمل أن يكون مخاطبة للمؤمنين . وقوله سبحانه : { فاضربوا فَوْقَ الأعناق } قال عكرمة : هي على بابها ، وأراد الرؤوس ، وهذا أنبل الأقوال .
قال ( ع ) : ويحتمل عندي أن يريد وَصْفَ أبْلَغِ ضربات العنق وأحكمها ، وهي الضربة التي تكون فَوْقَ عَظْمِ العنق دون عَظْمِ الرأس في المفصل ، كما وصف دريد بن الصِّمَّة ، فيجيء على هذا فوق الأَعْنَاقِ متمكناً .
والبَنَان : قالت فرقة : هي المَفَاصِلُ ؛ حيث كانت من الأعضاء .
وقالت فرقة : البنان الأصابع ، وهذا هو الصحيح ؛ لأنه إذا قطع البنان لم ينتفع صَاحِبُهُ بشيء من أعضائه ، واستأسر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.