تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖ} (51)

نأى بجانبه : تكبّر واختال .

عريض : كثير .

وإذا أنعمنا على الإنسان ورزقناه سعة العيش والصحة ، أعرضَ عما دعوناه إليه وتكبّر واختال ، وإذا مسّه الشّر وأصابته شدة من فقر أو مرض أطال الدعاء والتضرع إلى الله لعلّه يكشف عنه تلك الغُمة . وتقدم مثله في سورة يونس 12 ، وسورة هود 9 و 10 وسورة الإسراء 83 .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖ} (51)

قوله تعالى : { وإذا أنعمنا على الإنسان أعرض ونأى بجانبه وإذا مسه الشر فذو دعاء عريض } كثير . والعرب تستعمل الطول والعرض في الكثرة . يقال : أطال فلان الكلام والدعاء وأعرض ، أي : أكثر .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَإِذَآ أَنۡعَمۡنَا عَلَى ٱلۡإِنسَٰنِ أَعۡرَضَ وَنَـَٔا بِجَانِبِهِۦ وَإِذَا مَسَّهُ ٱلشَّرُّ فَذُو دُعَآءٍ عَرِيضٖ} (51)

قوله : { وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ } إذا أنعم الله على الإنسان الخاسر الظالم لنفسه بشيء من النعمة تولى معرضا عن طاعة الله وصَدَّ بوجهه عما دعوناه إليه من إيمان وتوحيد { وَنَأَى بِجَانِبِهِ } أي بعد بناحيته ، نأى ينأى نأيًا أي بعد ، وتناءوا أي تباعدوا{[4074]} والمعنى : أنه تباعد وذهب بنفسه مستكبرا متعظما .

قوله : { وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ فَذُو دُعَاءٍ عَرِيضٍ } إذا أصاب الظالم الخاسر شيء من المكاره والنقم لجَّ في التضرع والاستغاثة فهو ذو { دُعَاءٍ عَرِيضٍ } يطيل في الدعاء إلى الله إذا حزبه البلاء أو أصابته شدة من الشدائد{[4075]} .


[4074]:مختار الصحاح ص 642
[4075]:تفسير الرازي ج 27 ص 139 وتفسير الطبري ج 25 ص 3-4