تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَىٰ دَاوُۥدَ فَفَزِعَ مِنۡهُمۡۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ خَصۡمَانِ بَغَىٰ بَعۡضُنَا عَلَىٰ بَعۡضٖ فَٱحۡكُم بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَلَا تُشۡطِطۡ وَٱهۡدِنَآ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلصِّرَٰطِ} (22)

بغى بعضنا على بعض : جار وظلم .

ولا تشطط : ولا تبعد عن الحق ، ولا تتجبّر في الحكم .

سواء الصراط : طريق الحق .

وعندما دخلوا عليه بهذه الطريقة الغريبة خاف منهم واضطرب ، قالوا : لا تخف ، نحن خصمان ظلم بعضُنا بعضا ، وجئناك لتحكم بيننا بالعدل ، لا تجُرْ في حُكمك وأرشِدنا إلى الحق .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَىٰ دَاوُۥدَ فَفَزِعَ مِنۡهُمۡۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ خَصۡمَانِ بَغَىٰ بَعۡضُنَا عَلَىٰ بَعۡضٖ فَٱحۡكُم بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَلَا تُشۡطِطۡ وَٱهۡدِنَآ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلصِّرَٰطِ} (22)

قوله تعالى :{ إذ دخلوا على داود ففزع منهم } خاف منهما حين هجما عليه في محرابه بغير إذنه ، فقال : ما أدخلكما علي ؟ { قالوا لا تخف خصمان } أي نحن خصمان ، { بغى بعضنا على بعض } جئناك لتقضي بيننا ، فإن قيل : كيف قال : ( ( بغى بعضنا على بعض ) ) وهما ملكان لا يبغيان ؟ قيل : معناه : أرأيت خصمين بغى أحدهما على الآخر ، وهذا من معاريض الكلام لا على تحقيق البغي من أحدهما . { فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط } أي لا تجر ، يقال : شط الرجل شططاً وأشط إشطاطاً إذا جار في حكمه ، ومعناه مجاوزة الحد ، وأصل الكلمة من شطت الدار وأشطت ، إذا بعدت . { واهدنا إلى سواء الصراط } أرشدنا إلى طريق الصواب والعدل ، فقال داود لهما : تكلما .