جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{إِذۡ دَخَلُواْ عَلَىٰ دَاوُۥدَ فَفَزِعَ مِنۡهُمۡۖ قَالُواْ لَا تَخَفۡۖ خَصۡمَانِ بَغَىٰ بَعۡضُنَا عَلَىٰ بَعۡضٖ فَٱحۡكُم بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَلَا تُشۡطِطۡ وَٱهۡدِنَآ إِلَىٰ سَوَآءِ ٱلصِّرَٰطِ} (22)

{ إذ دخلوا على داود } بدل من إذ تسوروا ، أو ظرف لتسوروا { ففزع منهم } إذ دخلوا بغير إذن في غير وقت دخول الخصوم ، فإن له يوما معينا للقضاء { قالوا لا تخف خصمان } أي : نحن خصمان ، والتحاكم بين ملكين تصورا في صورة خصمين من بني آدم ، والظاهر أن معهما غيرهما فمعناه : فوجان متخاصمان .

{ بغى } : ظلم { بعضنا على بعض } وهذا تمثيل منهم ، وتعريض بحال داود ، وما صدر عنه ، وتصوير للمسألة ، وفرض لها { فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط } : لا تجر في الحكومة { واهدنا إلى سواء الصراط } : إلى وسطه وهو العدل