وقوله تعالى : { إذ } أي : حين { دخلوا على داود } بدل من إذ الأولى أو ظرف لتسوروا ، وقرأ نافع وابن كثير وعاصم بإظهار الذال عند التاء في الأول وعند الدال في الثاني ووافقهم ابن ذكوان في الأول والباقون بالإدغام فيهما { ففزع منهم } أي : لأنهم نزلوا عليه من فوق في يوم الاحتجاب والحرس على الباب لا يتركون من يدخل عليه ، فإنه عليه السلام كان جزأ زمانه يوماً للعبادة ويوماً للقضاء ويوماً للوعظ ويوماً للاشتغال بحاجته فتسور عليه ملكان على صورة الإنسان في يوم الخلوة { قالوا لا تخف } وقولهم : { خصمان } خبر مبتدأ وضمر أي : نحن خصمان أي : فريقان ، ليطابق ما قبله من ضمير الجمع وقيل : اثنان ، والضمير بمعناهما وقد مر أن الخصم يطلق على الواحد والأكثر ، وقولهم : { بغى بعضنا على بعض } جملة يجوز أن تكون مفسرة لحالهم وأن تكون خبراً ثانياً ، فإن قيل : كيف قالوا بغى بعضنا على بعض وهم ملائكة على المشهور ؟ أجيب : بأن ذلك على سبيل الفرض أي : أرأيت خصمين بغى أحدهما على الآخر وهذا من معاريض الكلام لا من تحقيق البغي من أحدهما { فاحكم بيننا بالحق } أي : الأمر الثابت الذي يطابق الواقع { ولا تشطط } أي : ولا تجر في الحكومة { واهدنا } أي : أرشدنا { إلى سواء الصراط } أي : وسط الطريق الصواب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.