تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (16)

تتجافى : تبتعد .

جنوبهم : جوانب أجسامهم .

المضاجع : فرش النوم .

وهم يقومون لله في الليل متهجّدين مبتعدين عن مكان نومهم يدعون الله خوفاً من عذابه ، وطمعاً في ثوابه . كما ينفقون مما رزقهم الله من الأموال في وجوه البر ، ويؤدون حقوقه التي أوجبها عليهم .

قال أنس بن مالك رضي الله عنه : نزلتْ فينا معاشرَ الأنصار ، كنا نصلي المغرب ، فلا نرجع إلى رحالنا حتى نصلّي العشاء مع النبي صلى الله عليه وسلم . والمعنى عام يعم جميع المؤمنين في كل زمان ومكان .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{تَتَجَافَىٰ جُنُوبُهُمۡ عَنِ ٱلۡمَضَاجِعِ يَدۡعُونَ رَبَّهُمۡ خَوۡفٗا وَطَمَعٗا وَمِمَّا رَزَقۡنَٰهُمۡ يُنفِقُونَ} (16)

{ تتجافى جنوبهم عن المضاجع } أي : ترتفع والمعنى يتركون مضاجعهم بالليل من كثرة صلاتهم النوافل ، ومن صلى العشاء والصبح في جماعة فقد أخذ بحظه من هذا .