لستنّ كأحد من النساء : لا يساويكن أحد من النساء في الفضل والمنزلة .
فلا تخضعن بالقول : فلا تِجبن أحدا بقول لين مريب .
في قلبه مرض : في قلبه ريبة وفجور .
وقلن قولا معروفا : قولا حسنا لطيفا بعيدا عن الريبة .
ثم بين لهنّ أنهن لسن كغيرِهن من النساء بقوله تعالى : { يانسآء النبي لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النسآء إِنِ اتقيتن فَلاَ تَخْضَعْنَ بالقول فَيَطْمَعَ الذي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلاً مَّعْرُوفاً } .
ليس هناك جماعة من النساء تساويكن في الفضل والكرامة ، لأنكن أَزواج خاتَم النبييّن ، وأمهات المؤمنين ، وهذه منزلةٌ عظيمة لم يتشرّف بها أحدٌ من النساء غيركن .
ولذلك نهاهنّ الله عن الهزل في الكلام إذا خاطبهنّ الناس ، حتى لا يطمع فيهنَّ منْ في قلبه نِفاق ، ثم أمَرَهنّ أن يقُلن قولاً معروفا بعيداً عن الريبة .
{ لستن كأحد من النساء إن اتقيتن } فضلهن الله على النساء بشرط التقوى ، وقد حصل لهن التقوى فحصل التفضيل على جميع النساء ، إلا أنه يخرج من هذا العموم فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ؛لشهادة رسول الله صلى الله عليه وسلم لكل واحدة منهن بأنها سيدة نساء عالمها .
{ فلا تخضعن بالقول } نهى عن الكلام اللين الذي يعجب الرجال ويميلهن إلى النساء . { في قلبه مرض } أي : فجور وميل للنساء ، وقيل : هو النفاق ، وهذا بعيد في هذا الموضع .
{ وقلن قولا معروفا } هو الصواب من الكلام ، أو الذي ليس فيه شيء مما نهى عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.