تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ} (7)

الماعون : اسمٌ جامع لكل ما ينتفَع به من أدوات البيت ، والإناءُ المعروف .

كذلك فإنهم : { وَيَمْنَعُونَ الماعون } ويمنعون عن الناس معروفَهم ومعونَتَهم . وهؤلاء موجودون في كل زمانٍ وكل مكان . وتنطبق هذه الآية الكريمة على معظم العرب والمسلمين .

ولا يمكن أن ننهضَ ونصيرَ أمةً ذاتَ كرامةٍ وسيادة إلا إذا أصلحْنا أنفسَنا ، وأعدْنا النظر في تربية النَّشْءِ تربيةً صالحة ، وسِرنا على تعاليم ديننا الحنيف مُقْتَدين بسيرةِ سيّدنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم وأصحابِه وسَلَفِنا الصالح ، وأخذْنا بالعلم الصحيح .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ} (7)

{ وَيَمْنَعُونَ الْمَاعُونَ } أي : يمنعون إعطاء الشيء ، الذي لا يضر إعطاؤه على وجه العارية ، أو الهبة ، كالإناء ، والدلو ، والفأس ، ونحو ذلك ، مما جرت العادة ببذلها والسماحة به{[1483]} .

فهؤلاء -لشدة حرصهم- يمنعون الماعون ، فكيف بما هو أكثر منه .

وفي هذه السورة ، الحث على إكرام{[1484]}  اليتيم ، والمساكين ، والتحضيض على ذلك ، ومراعاة الصلاة ، والمحافظة عليها ، وعلى الإخلاص [ فيها و ] في جميع الأعمال .

والحث على [ فعل المعروف و ] بذل الأموال الخفيفة ، كعارية الإناء والدلو والكتاب ، ونحو ذلك ؛ لأن الله ذم من لم يفعل ذلك ، والله سبحانه وتعالى أعلم بالصواب ، والحمد لله رب العالمين .


[1483]:- في ب: ببذله والسماح به.
[1484]:- في ب: إطعام.
 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ} (7)

{ ويمنعون الماعون } الزكاة وما فيه منفعة من الفأس والقدر والماء والملح .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{وَيَمۡنَعُونَ ٱلۡمَاعُونَ} (7)

{ ويمنعون الماعون } وصف لهم بالبخل وقلة المنفعة للناس . وفي الماعون أربعة أقوال :

الأول : أنه الزكاة .

الثاني : أنه المال بلغة قريش .

الثالث : أنه الماء .

الرابع : أنه ما يتعاطاه الناس بينهم كالآنية والفأس والدلو والمقص ، وسئل رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما الشيء الذي لا يحل منعه ؟ فقال : " الماء والنار والملح " ، وزاد في بعض الطرق " الإبرة والخميرة " .