تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

ليبلوكم : ليختبركم .

ثم أخبر بأنه خلَقَ الموتَ والحياة لغايةٍ أرادها ، هي أن يختبركم أيُّكم أصحُّ عملاً ، وأخلصُ نيةً ، وهو ذو العزةِ الغالبُ الذي لا يُعجزه شيء ، الغفورُ لمن أذنبَ ثم تاب ، فبابُ التوبة عنده مفتوح دائماً .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

{ الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم } في الحياة { أيكم أحسن عملا } أي أطوع لله وأروع عن محارمه ، ثم يجازيكم بعد الموت .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ٱلَّذِي خَلَقَ ٱلۡمَوۡتَ وَٱلۡحَيَوٰةَ لِيَبۡلُوَكُمۡ أَيُّكُمۡ أَحۡسَنُ عَمَلٗاۚ وَهُوَ ٱلۡعَزِيزُ ٱلۡغَفُورُ} (2)

{ خلق الموت والحياة } يعني : موت الخلق وحياتهم ، وقيل : الموت الدنيا ، لأن أهلها يموتون ، والحياة الآخرة ، لأنها باقية فهو كقوله : { وإن الدار الآخرة لهي الحيوان } [ العنكبوت : 64 ] وهو على هذا وصف بالمصدر والأول أظهر .

{ ليبلوكم } أي : ليختبركم ، واختبار الله لعباده إنما هو لتقوم عليهم الحجة بما يصدر منهم ، وقد كان الله علم ما يفعلون قبل كونه . والمعنى : ليبلوكم فيجازيكم بما ظهر منكم .

{ أيكم أحسن عملا } روي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأها : " فقال أيكم أحسن عملا ، وأشدكم لله خوفا ، وأورع عن محارم الله ، وأسرع في طاعة الله " .