تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٞ مِّنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ يَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ} (11)

معقبات : ملائكة يحفظونه .

من وال : من ناصر .

كل واحدٍ من الناس له ملائكة تحفَظه بأمرِ الله ، وتتناوبُ عل حفظه في كل حال .

إن الله تعالى لا يغير النعمة على قوم حتى يغيِّروا ما بأنفسهِم ، وكذلك لا يغير ذلة أو مهانة إلا أن يغير الناس من أعمالهم وواقع حياتهم ، وأكبر دليلٍ على ذلك واقُعنا اليوم من تفكّك وتمزق . . . فنحن العربَ والمسلمين نملك أكبر ثروة في العالم ، ونعيش على أعظم بقاع الأرض ، ومع ذلك نعاني من الذل والفقر والمرض والجهل وكل ذلك بسبب تردي أحوالِنا وبُعدِنا عن ربّنا ، وفي ذلك عبرة كبيرة لنا .

{ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سوءا فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ } .

إذا أراد اللهُ أن يُنزلَ بقومٍ ما يسوءهم فليس لهم ناصرٌ يحمِيهم من أمْرِه ، ولا من يتولّى أمورَهم فيدفع عنهم ما ينزل بهم .