تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{لَهُۥ مُعَقِّبَٰتٞ مِّنۢ بَيۡنِ يَدَيۡهِ وَمِنۡ خَلۡفِهِۦ يَحۡفَظُونَهُۥ مِنۡ أَمۡرِ ٱللَّهِۗ إِنَّ ٱللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ سُوٓءٗا فَلَا مَرَدَّ لَهُۥۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ} (11)

{ له معقبات } لهذا المستخفى وهذا السارب معقبات : ملائكة { من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } أي : بأمر الله ، قال الحسن : هم أربعة أملاك : ملكان بالليل ، وملكان بالنهار .

قال محمد : معنى { معقبات } : أن يأتي بعضهم بعقب بعض ، وشددت لتكثير الفعل .

{ إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم } المعنى : أن الله إذا بعث إلى قوم رسولا فكذبوه ، أهلكهم الله { وإذا أراد الله بقوم سوءا } يعني : عذابا { فلا مرد له وما لهم من دونه من وال } يمنعهم من عذاب الله .

قال محمد : { وال } أي : ولي يتولاهم دون الله .