ثم قال لهذا الإنسان المستخفى بالليل السارب بالنهار مع علمى بعمله { له معقبات } من الملائكة ، { من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله } ، يعنى بأمر الله من الإنس والجن مما لم يقدر أن يصيبه حتى تسلمه المقادير ، فإذا أراد الله أن يغير ما به لم تغن عنه المعقبات شيئا .
ثم قال : { إن الله لا يغير ما بقوم } من النعمة ، { حتى يغيروا ما بأنفسهم } ، يعني كفار مكة ، نظيرها من الأنفال : { ذلك بأن الله . . . } [ الأنفال :53 ] إلى آخر الآية .
والنعمة أنه بعث فيهم رسولا من أنفسهم ، وأطعمهم من جوع ، وآمنهم من خوفن فغيروا هذه النعمةن فغير الله ما بهم ، فذلك قوله : { وإذا أراد الله بقوم سوءا } ، يعنى بالسوء العذاب ، { فلا مرد له وما لهم من دونه من وال } [ آية :11 ] ، يعنى ولى يرد عنهم العذاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.