تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان  
{۞لَّقَدۡ رَضِيَ ٱللَّهُ عَنِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ إِذۡ يُبَايِعُونَكَ تَحۡتَ ٱلشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمۡ فَأَنزَلَ ٱلسَّكِينَةَ عَلَيۡهِمۡ وَأَثَٰبَهُمۡ فَتۡحٗا قَرِيبٗا} (18)

تحت الشجرة : وهي شجرة طلح كانت هناك ، وهى المعروفة بالسَمُرة ، بايع المؤمنون تحت ظلها رسولَ الله صلى الله عليه وسلم .

السّكينة : الطمأنينة ، والأمن وسكون النفس .

فتحاً قريبا : فتح خيبر ، وقد حصل بعد انصرافهم من الحديبية .

بعد أن بين الله حال المتخلفين فيما تقدم ، عاد إلى بيان حال المبايعين الذي ذكرهم بقوله تعالى في أول السورة : { إِنَّ الذين يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ الله } [ الفتح : 10 ] فبيّن هنا رضاه عنهم من أجل تلك البيعة التي سميت « بيعة الرضوان » لما علم من صدق إيمانهم وإخلاصهم في بيعتهم ، وأنزل الله عليهم السَّكينة والأمن ورباطة الجأش .