أنوار العقول نجومٌ وهي للشياطين رجوم ، وللعلوم أقمار وهي أنوار واستبصار ، وللمعارف شموس ولها على أسرار العارفين طلوع ، كما قيل :
إنَّ شمسَ النهار تغْرُبُ بالليل *** وشمسُ القلوب ليست تَغِيبُ
وكما أَنّ في السماء كوكبين شمساً وقمراً ؛ الشمسُ أبداً بضيائها ، والقمرُ في الزيادة والنقصان ؛ يُسْتَرُ بمحاقه ثم يكمل حتى يصير بدراً بنعت إشراقه ، ثم يأخذ في النقص إلا أَنْ لا يبقى شيءٌ منه لتمام امتحاقه ، ثم يعود جديداً ، وكل ليلة يجد مزيداً ، فإذا صار بدراً تماماً ، لم يَجِدْ أكثر من ليلةٍ لكَمَالِه مقاماً ، ثم يأخذ في النقصان إلى أن يَخْفَى شَخْصُه ويتِمَّ نَقْصُه .
كذلك مِنَ النَّاسِ مَنْ هو مُتَرَدِّدٌ بين قَبْضِه وبسطه ، وصَحْوِه ومَحْوِه ، وذهابه وإيابه ؛ لا فَنَاءَ فيستريح ، ولا بقاءَ له دوامٌ صحيحٌ ، وقيل :
كلَّما قُلْتُ قد دنا حَلُّ قيدي *** كَبَّلوني فأوثقوا المِسْمَارا
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.