وقوله سبحانه : { هُوَ الذي جَعَلَ الشمس ضِيَاءً والقمر نُوراً } [ يونس : 5 ] . هذه استمرارٌ على وَصْف آياته سبحانه ، والتنْبيه على صنعته الدَّالة علَى وحدانيته ، وعظيم قُدْرته .
وقوله : { قَدَّرَهُ مَنَازِلَ } : يحتمل أنْ يعود الضمير على «القمر » وحده ؛ لأنه المراعَى في معرفة عَدَدِ السِّنينَ والحِسَابِ عنْد العرب ، ويحتمل أنْ يريدَ الشَّمْسَ والقَمَرَ معاً ، لكنه اجتزأ بذكْر أَحدهما ؛ كما قال : { والله وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَن يُرْضُوهُ } [ التوبة : 62 ] . وقوله : { لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السنين والحساب } [ يونس : 5 ] أيْ : رفقاً بكم ، ورَفعاً للالتباس في معايشِكُم ، وغير ذلك مما يُضْطَرُّ فيه إلى معرفة التواريخ . وقوله : { لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ } إِنما خصهم ، لأن نَفْعَ هذا فيهم ظَهَرَ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.