جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{هُوَ ٱلَّذِي جَعَلَ ٱلشَّمۡسَ ضِيَآءٗ وَٱلۡقَمَرَ نُورٗا وَقَدَّرَهُۥ مَنَازِلَ لِتَعۡلَمُواْ عَدَدَ ٱلسِّنِينَ وَٱلۡحِسَابَۚ مَا خَلَقَ ٱللَّهُ ذَٰلِكَ إِلَّا بِٱلۡحَقِّۚ يُفَصِّلُ ٱلۡأٓيَٰتِ لِقَوۡمٖ يَعۡلَمُونَ} (5)

{ هو الذي جعل الشمس ضياء } ذات ضياء ، { والقمر نورا } أي{[2129]} : ذا نور قيل : ما بالذات ضوء وما بالعرض نور ، { وقدره } ، أي : مسير القمر{[2130]} ، { منازل } أو قدر القمر ذا منازل{[2131]} ، { لتعلموا عدد السنين والحساب } حساب الشهور والأيام ، { ما خلق الله ذلك } أي : المذكور ، { إلا } متلبسا ، { بالحق } فيه الصنائع والحكم ، { يفصل الآيات لقوم يعلمون } فإنهم المنتفعون بالتدبر .


[2129]:الضياء أقوى من النور بحكم الوضع والاستعمال ولذا ينسب الضياء إلى الشمس والنور إلى القمر/منه.
[2130]:فإن المعتبر في الشرع السنة القمرية والشهر القمري/منه.
[2131]:يعني لابد من تقدير المضاف؛ لأن القمر ليس منازل ثم الظاهر أن المراد بها البروج لا المنازل إذ بها وبقطعها عدد السنين والحساب/منه.