لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{وَإِنَّ كُلّٗا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمۡ رَبُّكَ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ إِنَّهُۥ بِمَا يَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (111)

أعاد ذكر الجزاء على الأعمال بالثواب والعقاب ، وكرَّر ذلك في القرآن في كثير من المواضع إبلاغاً في التحذير ، وتنبيهاً على طريق الاعتبار بحسن التفكير .

ثم إن الجزاءً على الأعمال معجَّلٌ ومؤجَّل ، وكلُّ مَنْ أعرض عن الغفلة وجَنَحَ إلى وصف التيقظ وَجَدَ في معاملاته - عاجلاً - الربحَ لا الخُسران ، وآجلاً الزيادةَ لا النقصان ، وما يجده المرءُ في نفسه أتمُّ مما يدركه بعلمه بشواهد برهانه .