تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{وَإِنَّ كُلّٗا لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمۡ رَبُّكَ أَعۡمَٰلَهُمۡۚ إِنَّهُۥ بِمَا يَعۡمَلُونَ خَبِيرٞ} (111)

110

111 { وَإِنَّ كُلاًّ لَّمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ } .

وإن كلا من المؤمنين والكافرين ، المختلفين في كتاب الله ، ليوفينهم الله جزاء أعمالهم ، وما وعدوا به من خير أو شر ، فهو سبحانه عليم بما يعمله المحسنون والمسيئون خبير بشك الشاكّين وريب المترددين ، مطلع على خفايا النفوس ، فهو قاض عادل ، محيط بالحيثيات والضمائر ، بصير بالخفايا ، مطلع على السرائر ، فهو أهل للحكم العادل ، قال تعالى : { إِنَّ اللّهَ لاَ يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِن تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِن لَّدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا } . ( النساء : 40 ) .