لطائف الإشارات للقشيري - القشيري  
{نِسَآؤُكُمۡ حَرۡثٞ لَّكُمۡ فَأۡتُواْ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُم مُّلَٰقُوهُۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (223)

لمَّا كانت النفوس بوصف الغيبة عن الحقيقة أباح لها السكون إلى أشكالها إذا كان على وصف الإذن ، فلمَّا كانت القلوب في محل الحضور حرم عليها المساكنة إلى جميع الأغيار والمخلوقات .

{ وَقَدِّموا لأَنْفُسِكُمْ } من الأعمال الصالحة ما ينفعكم يوم إفلاسكم ، لذلك قال :{ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ مُّلاقُوهُ } فانظروا لأنفسكم بتقديم ما يسركم وجدانه عند ربكم .