تفسير مقاتل بن سليمان - مقاتل  
{نِسَآؤُكُمۡ حَرۡثٞ لَّكُمۡ فَأۡتُواْ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُم مُّلَٰقُوهُۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (223)

{ نساؤكم حرث لكم } ، وذلك أن حيي بن أخطب ونفرا من اليهود قالوا للمسلمين : إنه لا يحل لكم جماع النساء إلا مستلقيات ، وإنا نجد في كتاب الله عز وجل أن جماع المرأة غير مستلقية ذنبا عند الله عز وجل ، فقال المسلمون لرسول الله صلى الله عليه وسلم : إنا كنا في الجاهلية وفي الإسلام نأتي النساء على كل حال ، فزعمت اليهود أنه ذنب عند الله عز وجل إلا مستلقيات ، فأنزل الله عز وجل : { نساؤكم حرث لكم } ، يعني مزرعة للولد ، { فأتوا حرثكم أنى شئتم } في الفروج ، { وقدموا لأنفسكم } من الولد ، { واتقوا الله } يعظكم ، فلا تقربوهن حيضا ، ثم حذرهم ، فقال سبحانه : { واعلموا أنكم ملاقوه } فيجزيكم بأعمالكم ، { وبشر المؤمنين } يعني المصدقين بأمر الله ونهيه بالجنة .