ثم قال عز وجل : { نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ } . يقول : مزرعة لكم للولد ، { فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ } . والحرث في اللغة هو الزرع ، فسمى النساء حرثاً على وجه الكناية ، أي هن للولد كالأرض للزراعة .
قوله : { أنى شِئْتُمْ } ، أي كيف شئتم ؛ إن شئتم مستقبلين ، وإن شئتم مستدبرين ، إذا كان في صمام واحد . وذلك أن اليهود كانوا يقولون : لا يجوز إتيان النساء إلا مستلقياً ، وكانوا يقولون : إذا أتاها من خلفها ، يكون الولد أحول ، فنزل قوله تعالى { فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أنى شِئْتُمْ } . قال النبي صلى الله عليه وسلم : « لا يَنْظُرُ الله عَزَّ وَجَلَّ إلَى رَجُلٍ أَتَى رَجُلاً أوِ امْرَأةً فِي دُبُرِهَا » وعن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : « مَلْعُونٌ مَنْ أَتَى امْرَأَةً فِي دُبرِهَا »
ثم قال تعالى : { وَقَدّمُواْ لأنفُسِكُمْ } من الولد الصالح . ويقال :{ قدموا لأنفسكم } من العمل الصالح . ويقال : سموا الله أي قولوا بسم الله الرحمن الرحيم عند ذلك . ثم قال : { واتقوا الله } ، أي اخشوا الله ولا تقربوهن في حال الحيض ولا في أدبارهن . { واعلموا أَنَّكُم ملاقوه } ، أي تصيرون إليه يوم القيامة ، فيجزيكم بأعمالكم . { وَبَشّرِ المؤمنين } الذين يحافظون على حدود الله ويصدقون بوعده .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.