تفسير ابن أبي زمنين - ابن أبي زمنين  
{نِسَآؤُكُمۡ حَرۡثٞ لَّكُمۡ فَأۡتُواْ حَرۡثَكُمۡ أَنَّىٰ شِئۡتُمۡۖ وَقَدِّمُواْ لِأَنفُسِكُمۡۚ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَٱعۡلَمُوٓاْ أَنَّكُم مُّلَٰقُوهُۗ وَبَشِّرِ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (223)

{ نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم }

يحيى : عن نصر بن طريف ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، قال : قالت اليهود : إن الرجل إذا أتى امرأته من خلفها ، جاء ولده أحول ، فأنزل الله : { نساؤكم حرث لكم فأتوا حرثكم أنى شئتم } إن شئتم من بين يديها ، وإن شئتم من خلفها ، غير أن السبيل موضع الولد{[138]} . قال محمد : قوله : { حرث لكم } كناية وأصل الحرث : الزرع ، أي هو للولد كالأرض للزرع .

يحيى : عن نصر بن طريف ، عن قتادة ، عن عمرو بن شعيب ، عن أبيه ، عن جده ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الذي يأتي امرأته في دبرها هي اللوطية الصغرى{[139]} " .

يحيى : عن عبد القدوس بن [ حبيب ] عن الحسن ، عن عبد الله بن مسعود ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لا تأتوا النساء في مواضع حشوشهن{[140]} " .

قوله تعالى : { وقدموا لأنفسكم } يعني الولد .

يحيى : عن قرة بن خالد ، عن الحسن ، [ عن ] صعصعة ، عن أبي [ ذر ] قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " ما من مسلمين يتوفى لهما ثلاثة من الولد لم يبلغوا حنثا إلا أدخلهما [ الله ] الجنة بفضل رحمته إياهم{[141]} .

يحيى : عن الحسن ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " لأن أقدم سقطا أحب إلي من أن أخلف مائة فارس ، كلهم يقاتل في سبيل الله{[142]} .

{ واتقوا الله واعلموا أنكم ملاقوه وبشر المؤمنين } بالجنة .


[138]:أخرجه البخاري (8/37، ح 4528) مسلم (2/1058 – 1059، ح 1435).
[139]:صحيح موقوفا مرفوعا، أخرجه مرفوعا: الإمام أحمد في المسند (2/182، 210) الطيالسي (ح2266)، البخاري في التاريخ الكبير (8/303) النسائي في الكبرى (5/320، ح 8997) البزار (2/172 – 173، ح1455) كشف الأستار، والطحاوى في شرح معاني الآثار(3/44) وأخرجه موقوفا: عن عبد الله بن عمرو، النسائي في الكبرى (5/320، ح8998 – 8999)، ابن أبي شيبة (3/363، ح4)، الطحاوى في شرح المعاني (4613) قال الحافظ ابن حجر: المحفوظ عن عبد الله بن عمرو: انظر: التلخيص الحبير (3/372).
[140]:الموقوف أصح، أخرجه مرفوعا: ابن عدى في الكامل (4/160) والدولابي في الكنى (2/168، ح2325) وأخرجه موقوفا: البيهقي في الكبرى (8/199) وعزاه الحافظ السيوطي لعبد بن حميد، والدارمي موقوفا. انظر: الدر المنثور (1/273) وقال الحافظ ابن كثير: الموقوف هو الأصح. انظر: تفسير ابن كثير (1/264).
[141]:أخرجه الإمام أحمد في مسنده (5/153، 159) أبو عوانة (4/501، 502، ح 7482) ابن حبان (1/502 – 503، ح 4645) النسائي (4/324 – 325، ح 1873) الطبراني في الكبير (2/154- 155، ح 1644) البيهقي في الكبرى (9/171).
[142]:أخرجه ابن ماجه (1/513، ح1607) ابن عدي (9/138 – 139) العقيلي (4/285).